responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 9
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَالَ الشَّيْخ الْأَجَل الأوحد الرئيس أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن عَليّ الحريري رَحمَه الله تَعَالَى: أما بعد حمد الله الَّذِي عَم عباده بوظائف العوارف، وَخص من شَاءَ مِنْهُم بلطائف المعارف، وَالصَّلَاة على نبيه مُحَمَّد العاقب، وعَلى آله وَأَصْحَابه أولي المناقب فَإِنِّي رَأَيْت كثيرا مِمَّن تسنموا أسنمة الرتب، وتوسموا بسمة الْأَدَب، قد ضاهوا الْعَامَّة فِي بعض مَا يفرط من كَلَامهم، وترعف بِهِ مراعف أقلامهم، مِمَّا إِذا عثر عَلَيْهِ، وَأثر عَن المعزو إِلَيْهِ، خفض قدر الْعلية، ووصم ذَا الْحِلْية.
فدعاني الْأنف لنباهة أخطارهم، والكلف بإطابة أخبارهم، إِلَى أَن أدرأ عَنْهُم الشّبَه، وَأبين مَا الْتبس عَلَيْهِم واشتبه، لألتحق بِمن زكى أكل غرسه، وَأحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ.
فألفت هَذَا الْكتاب تبصرةً لمن تبصر، وَتَذْكِرَة لمن أَرَادَ أَن يذكر، وسميته: درة الغواص فِي أَوْهَام الْخَواص، وَهَا أَنا قد أودعته من النخب كل لباب، وَمن النكت مَا لَا يُوجد منتظماً فِي كتاب، هَذَا إِلَى مَا لمعته بِهِ من النَّوَادِر اللائقة بمواضعها، والحكايات الْوَاقِعَة فِي مواقعها، فَإِن حلى بِعَين النَّاظر فِيهِ والدارس، وأحله القادح لَدَى القابس، وَإِلَّا فعلى الله تَعَالَى أجر الْمُجْتَهد، وَهُوَ حسبي وَعَلِيهِ أعْتَمد.
[1] فَمن أوهامهم الفاضحة، وأغلاطهم الْوَاضِحَة أَنهم يَقُولُونَ: قدم سَائِر الْحَاج، وَاسْتوْفى سَائِر الْخراج، فيستعملون سائراً بِمَعْنى الْجَمِيع، وَهُوَ فِي كَلَام الْعَرَب

نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست